4 مايو .. عهداً قطعناه "حده السيف".. !
خالد شوبه
اعلامي جنوبي
يشهد نضال شعبنا الجنوبي هذه الأيام منعطفاً تاريخياً هاماً ، قد يتجاوز ماسبقه من تحدي على كل المستويات.
حين دعا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، أبناء الجنوب الى تشكيل كيان جنوبي موحد يمثل خلاصة التضحيات التي قُدمت خلال مسيرة نضالهم التحرري ، يحمل منظومة متكاملة لقضية الشعب، تتحطم على ابوابة كل صراعات الماضي وماخلفه من احقاد وضغائن ويلتحم الجميع في جسد واحد يعيد الى هذا الشعب امجاده العظيمة ويحقق أهدافه وتطلعاته في العيش بأمن وامان واستقرار وينعم أبنائه بالحرية والعيش الكريم .
فوض الشعب قائدهم الفذ أبن الزُبيدي وحينها هلل الجميع وكبروا ، وحسب المتوقع ، اُعلن عن إنشاء " المجلس الآنتقالي الجنوبي " وتشكلت قيادته، وسار الجميع في درب تحقيق الهدف السامي الذي يتغنى به ابناء الوطن الجنوبي .
وكأي مشروع سياسي طور التأسيس ، واجه المجلس الكثير من التحديات والصعوبات ووضعت في طريقة العقبات والحواجز في محاولة لإعاقة خطوات سيرة ، ولكن بحنكة وحكمة قيادته ، استطاع المجلس تجاوز كل تلك التي الامور التي اعتبرت منقصات حاولت ارباك عمله ولكنها لم ولن تحد من تقدمه.
ورغم كل ماحققه المجلس من منجزات داخليا وخارجياً عكست نفسها واقعاً على الارض ، لازال البعض من أبناء الجنوب لم يستوعب هذا الواقع او لم يواكب ما حصل ويحصل الآن ، فتجد ذوات النزعات الفردية والمصالح الأنانية يقللون في مصداقية المشروع التحرري الواضح الذي اعلنته وتعمل في إطاره قيادة المجلس فيختلقون الاباطيل
ويروجون للاشائعات ويبحثون في الصغائر والمنقصات بغرض تعطيل مسيرة بناء الدولة الجنوبية الفدرالية التي يعمق مداميك مشروعها الآن المجلس الجنوبي.
لذا..
ولكل من يسعى وراء إعاقة مشروع العزة والكرامة لشعب الجنوب نقول : لن تثنينا طعنات الغدر ، مهما كانت مؤلمة وغائرة بل تزيدنا عزيمة وإصرار وسرعة في تحقيق الهدف المنشود للشعب الجنوبي.
ولكل من يناصر إرادة هذا الشعب نقول : نحن منكم واليكم و معكم وبكم ، سنستمر ، ثقوا اننا لن نخذلكم و سنحفظ عهداً قطعناه على انفسنا " حده السيف " ولن نترجع عنه قيد أنملة.
